الخطأ المعمارى الذى أصبح واحداً من عجائب الدنيا السبع إنه البرج الإيطالى برج بيزا المائل ، لنتعرف معاً على تاريخ و مراحل بناء البرج و سبب ميلانه بهذه الطريقة .
سبب التسمية
لقد أطلق على البرج مصطلح "المائل"لأنه انحرف عن الإتجاه العمودى بشكل ملحوظ.
مصمم برج بيزا
كان هناك جدل واسع حول هوية مصمم برج بيزا المائل حيث يعتقد البعض أن التصميم يعود من المهندس المعماري "بونانو بيساتو" وبالفعل تم تحليل النقش الحجرى فى قاعدة البرج لأول مره فى عام 1838 ميلادياً، والذي أكد أن المهندس "بونانو" هو مصمم برج بيزا المائل.
سبب بناء برج بيزا
إن السبب الرئيسى البرج الايطالى برج بيزا يرجع إلى محاولتهم لجذب السياح إلى الكاتدرائية فى مدينة بيزا و أيضاً كانت محاولة من المسؤليين لبناء صرح يخلد ذكراهم فى العالم ، فقرروا بناء برج مكون من ثمانية طوابق من الرخام الابيض و صُمم كبرج جرس وبنيت أساسات البرج على تربه زراعية غير مستقرة.
تاريخ بناء البرج
شرع العمل فى بناء برج بيزا المائل فى 9 أغسطس من عام 1173 ميلادياً ، وبعد إتمام ربع المبنى تقريباً توقفت عمليات البناء لأسباب غير معروفة وكان ذلك فى عام 1178 ميلادياً ، مما أدى إلى ميلان البرج بمقدار 0.2 درجة فى إتجاه الشمال ، فى عام 1278 ميلادياً أُمر باستكمال عمليات البناء وبعد وصولهم للطابق السابع ازداد ميلانه في اصبح ايميل الى الجنوب بمقدار 0.6 درجة ، ثم توقف البناء لبعض الأسباب العسكرية و استمر ذلك لمده 90 عاماً مما كان سبب فى زيادة ميلانه إلى 1.6 درجة ، و فى عام 1372 ميلادياً تم الإنتهاء من غرفة الجرس أعلى البرج .
فى 1838 ميلاديا قام المهندسون بحفر ممر حول البرج سُمى بالكاتينو ، فى أواخر عام 1993 ميلادياً وضعوا ثقل يزن حوالى 600 طن على الجانب الشمالى من القاعدة فى محاولة منهم لموازنة ميلان البرج الذى قد وصل ميلانه إلى 5.5 درجة أنجز هذه العمليه على اربع مراحل وتم وضع اخر ثقل من الأوزان الخاصه بالمرحلة الأولى فى عام 1994 ميلادياً .
قام المهندسون باقتراح مجموعه من الحلول تهدف تعديل مايلان البرج، وكان منها ان يتم ازالة 38 متر مكعب من الناحيه المرتفعه من قاعده البرج املاً فى عوده استقامة البرج مرة أخرى.
محاولات الحفاظ على برج بيزا
منذ شروع عمليات البناء كان البرج مهدد بالانهيار ، وكان من المخطط له أن يحتوى البرج على ثمانية طوابق فقط ، ولكن عند وصول المهندسين للطبق الثالث بدأ البرج يميل تدريجياً ؛ بسبب هبوط غير متساوي فى قاعدة برج بيزا فى التربة ، وللحد من هذه المشكلة حاولوا جعل الأعمدة و الأقواس الخاصة بالطابق الثالث أطول من الجهة الشمالية.
عقب الإنتهاء من أعمال البناء أكتشفوا أن برج بيزا يميل بمعدل 1.2 مم كل سنة ، و فى محاولة من المهندسين لمنع ميلان البرج قاموا بعزل الماء حول الأساسات و تعبئتها بخليط أسمنتى ،ففوجأوا بزيادة ميلانه أكثر.
عُرضت العديد من الاقتراحات لتعديل ميلان برج بيزا ، و كان أبرزها هدم البرج و إعادة بناءه فى موقع آخر ، ولكن المعاهدات المقبولة دولياً الخاصة بالمعالم التاريخية القديمة تنص على ضرورة الحفاظ على الهيكل الأصلى لهذا المعلم التاريخى المهم ليبقى محتفظاً بجماله و تاريخه ، ولذلك يلزم عدم إدخال أى تعديلات ولو بسيطة على البرج ، ويتم ترميمه دائماً دون المساس بهيكل البرج .
معلومات وحقائق عن البرج
فيما يلى بعض المعلومات و الحقائق عن برج بيزا المائل :-
• تم ضم برج بيزا إلى منظمة اليونسكو عام 1987 ميلادياً، وضعت خطه جيدة لتحفظ استقرار البرج والتأكد من عدم سقوطه على الأرض.
• أغلق برج بيزا المائل امام الجماهير عام 1989 ميلادياً واستمر هذا الاغلاق حتى عام 2001 ميلادياً وذلك بعد أن قام المهندسون بمحاولات عديدة للحفاظ على البرج من السقوط.
• يرتفع البرج عن سطح البحر بمقدار 2 متر تقريباً.
• يزن البرج حوالى 14.700 طن.
• يصل سمك الجدران عند القاعدة إلى 8 أقدام.
• 294 هو إجمالى عدد الدرجات داخل برج بيزا.
• فى الحرب العالمية الثانية ، دمرت القوات الأمريكية كل الأبراج الموجودة داخل مدينة بيزا ، و أثناء التجهيز لتفجير برج بيزا جاء قرار بالانسحاب مما أنقذ البرج من التدمير فى اللحظة الأخيرة . • يحتوى البرج على 7 أجراس مدرجة على السلم الموسيقى و أكبر جرس يصل وزنه 3 أطنان ونصف وتم وإضافته للبرج عام 1655.
• أستمر بناء البرج حوالى 200 عام بسبب توقف عمليات البناء عدة مرات ؛لأسباب متنوعة .
• كان يميل البرج بمقدار 1.5 سنوياً ، إلا أنه منذ عام 2008 ميلادياً لم يتحرك ، كانت هذه المرة الأولى فى تاريخه.
• لا يُعد برج بيزا المائل هو البرج الوحيد المائل فى العالم ، حيث يفوقه فى الميلان برج الجرس فى سورهاوزن، الذى وصل ميلانه إلى 5.07 درجة تقريباً.
• يُرجح العلماء و خبراء الآثار أن يستمر برج بيزا المائل ثابت على وضعه لمدة 200 عاماً .
برج بيزا المائل مستقيم !!
فيديو يشرح إحتمالية عودة البرج مستقيماً مرة أُخرى
تعليقات
إرسال تعليق