تعتبر الأعمال المعمارية والفنية المذهلة والمعروف بإسم عجائب الدنيا السبع هى خير دليل على الإبداع والخيال والعمل الشاق الذي يرشد السائحين إلى الأماكن وتقدم مثالاً حى على اختلاف الثقافات وتنوعها و قدرة الحضارات القديمة على نحت صورة من ثقافتهم على مر التاريخ .
كان هناك عدد من شعراء و مؤرخين العصر القديم الذين اعتادوا تدوين قوائم بأروع عجائب الدنيا ولكن اختلافات الطبيعة قضت على استمرار عجائب الدنيا السبع القديمة بعدما أكلتها النيران وقضت عليها الزلازل والحروب على مر التاريخ ، لكن بالرغم من ذلك أستمرت أقدم عجائب الدنيا السبع وأعظمها على الاطلاق في مكانها على أرض مصر و ينظر لها العالم بتعجب و ذهول وهى أهرامات الجيزة و بالأخص الهرم الأكبر .
الهرم الأكبر
تم بناء أهرامات الجيزة كمقابر ملكية لكل من الملك خوفو وخفرع ومنكاورع وتم البناء في الفترة بين 2700 قبل الميلاد و 2500 قبل الميلاد .
أكبرهم هو هرم الفرعون خوفو (الهرم الأكبر) أحد حكام الأسرة الرابعة وتم بناء هذا الهرم في فتره 2584 قبل الميلاد و 2561 قبل الميلاد.
أستمر هرم خوفو بارتفاعه 147 متر أعلى بناء في العالم لما يقرب من 4000 سنة لكن فقد الهرم الاكبر 10 أمتار من ارتفاعه نظر لعوامل التأكل والتعريه و سقوط جزء من قمة الهرم أصبح الإرتفاع الحالى 137 متر ، ويقدر وزن الهرم الأكبر ب 6.5 مليون طن وقاعدة الهرم عبارة عن مربع كل جانب فيه طولة 230 متر و40 سم وتحاذى جوانب قاعدة الهرم الجهات الاصليه الأربعه للبوصله وتتساوى أضلاع الهرم فى ميلانها من القاعدة بإستثناء سنتيمترات ويقدر عدد أحجار الهرم الاكبر 2.3 مليون حجر من الأحجار الكبيرة و متوسط وزن الكتلة الحجريه الواحدة 7 طن وتحتوي المنطقة الداخلية للهرم الأكبر على مرات صغيرة وغرف والتي يعتقد أنه تم بنائها لتضم تابوت الفرعون وما قد يحتاجه للعيش في الحياة الاخرى كما يعتقد الفراعنة .
استغرق القدماء المصريين 20 عاما في بناء الهرم الاكبر و تم ذلك بالاستعانه بالأدوات والمعدات البدائية في عملية البناء.
ويعتبر الهرم الأكبر هو أقدم عجائب الدنيا السبع الوحيد الباقى إلى يومنا هذا.
حدائق بابل المعلقة
حدائق بابل المعلقة في العراق و بُنيت الحدائق من قبل الملك البابلي نبوخذ نصر الثانى و كان هذا فى الفترةما بين 605 قبل الميلاد و 562 قبل الميلاد وكان ذلك بمثابة هدية لزوجة الملك.
تم بناء حدائق بابل المعلقة بالقرب من نهر الفرات وتم زراعة الحدائق على إرتفاع 23 من على شرفه ضخمة من الطوب المربع و تم إنشائها على شكل مدرجات ترتفع فوق بعضها تشبه المسارح اليونانية القديمة ومدعمة بأعمدة حجرية طويلة و تم مد حدائق بابل بنظام رى يتكون من مضخة وعجلة مياه.
تمثال زيوس
يعرف تمثال كبير الآلهه عند الاغريق وتم تصميمه عن طريق النحات "فيد-ياس" و تم تصميمه في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وتم وضعه داخل معبد في مدينة (أولومبيا) اليونانية و هي المدينو التي شهدت إقامة أول دورة للألعاب الاولمبيه في التاريخ ويصور التمثال المزين بالذهب و العاج إله الرعد زيروس وهو جالس على عرشه عارى الصدر هو يحمل مساند ذراع العرش إثنان من التماثيل المنحوته.
تم بناء تمثال الإله زيوس فى 438 قبل الميلاد ، والذى بلغ ارتفاعه فوق القاعده أكثر من 13 متراً بينما بلغ ارتفاعه قاعد حوالى 6 فى أمتار .
صُنع جسم التمثال من العاج و صُنعت عباءته من الذهب الخالص والقاعدة مصنوعة من الرخام الأسود و هى الجزء الوحيد المتبقى من أجزاء التمثال ويُرجح أنه دُمر المعبد إثر حريق كبير سنة 462 ميلادياً .
هيكل أرتميس
هو معبد الآلهه اليونانية أرتميس وكان يطلق عليها أيضاً ديانا فى مدينة الرومان كان الهيكل أكثر الهياكل روعه في البناء
تم الإنتهاء من بناء المعبد حوالي 55 قبل الميلاد إفسيوس تركيا حالياً .
أرتميس كما كان اليونانيون يلقبونها كانت آلهة العيد والحيوانات وكانت مرتبطة أيضاً بالقمر وقد بنى اليونانيون معبد ليعظمها و وضعوا وبداخله تمثالاً لها وقد قام بتصميمه وتنفيذه المعمارى كيرسيفرون و إبنه ميتاجينس.
و فى سنة 262 ميلادياً تم تدمير المعبد عن طريق القوط الشرقيون ، واستطاع علماء الآثار من خلال بعثة اكتشافية على موقع المعبد فى عام 1869 وتم العثور على بقايا حفرية وما يميز المعبد وحاليا هو عمود واحد فقط تم ترميمه من بقايا المعبد .
ضريح موسولوس
كان موسولوس الابن الأكبر لهيكاتومنوس ، وهو كريانى الأصل ثم أصبح حاكم لإقليم كاريا .
يقع ضريح موسولوس وسط مدينة بوردروم السياحية التركية التى كان أسمها في القرن الرابع قبل الميلاد هاليكارناسوس الاغريقية .
أحتضن موسولوس الثقافه الهيلينية اليونانية و أشتهر بالضريح الأثرى المعروف (بضريح هاليكارناسوس) او (ضريح موسولوس) الذى يبلغ ارتفاعه 45 متر مربع ويتكون من ثلاثة أجزاء:
• القاعدة المنشأة من الرخام الأبيض.
• القاعة الثانية التى تحتوى على 36 عامود من الرخام .
• القاعة الأخيرة التى صممة على شكل هرف يعلوها عربة يونانية و جياد ذهبية مميزة .
تمثال رودس
يسمى تمثال رودس أو عملاق رودس أو هليوس رودس.
يقع التمثال على مدخل جزيرة رودس اليونانية بالبحر الابيض المتوسط كان تمثال ضخم مصنوع من البرونز المقوى بالحديد لاله الشمس هليوس ، و أستغرق التمثال 12 سنه في بناءه في القرن الثالث قبل الميلاد كانت جزيره رودس في ذلك الوقت مكان إقتصادي مهم في العالم القديم وتم استهداف الجزيرة من قبل الملك المقدوني ديمتريوس الأول بمحاصرتها في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد بغرض الاستيلاء عليها إلا أن محاولاته فشلت فرفع الحصار وعاد إلى بلاده تاركاً خلفه المعدات العسكرية والحربية والتى تم جمعها وبيعها بعد ذلك و إستخدام المال في بناء هذا التمثال الضخم ولكن سقط التمثال بفعل زلزال مدمر ضرب الجزيرة.
منارة الاسكندرية
كانت تقع منارة الاسكندرية على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالى لقلعة قايتباي
قامها بانشائها المهندس المعمارى سوستراتوس في عهد بطلميوس الثانى عام 270 قبل الميلاد ، وكان ارتفاعها 120 متر ودمرت بفعل زلزال عام 1323 م و تعد المنارة هى أول منارة تم بنائها فى العالم ، وفى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون ضرب شرق البحر المتوسط و دمر حصون الاسكندرية ويقول المؤرخين أنه عندما زار السلطان الأشرف قايتباى الاسكندرية عام 1477 م أمر أن يُبنى مكان الفنار القديم برج جديد وهو ما يعرف الآن بقلعه قايتباي وقد أستخدم الكثير من أحجار الفنار فى بناء القلعة .
تعليقات
إرسال تعليق