القائمة الرئيسية

الصفحات

الملك ‏تحتمس ‏الثالث | أول امبراطورية فى التاريخ

المحارب الاعظم في مصر القديمة ، وصاحب أول امبراطورية فى التاريخ والملقب بأبو الامبراطوريات ونابليون الشرق هو جندى لم يخسر أى معركة طوال حياته وقائد تحدي أهم الغذاه على مر التاريخ ، كان ملكاً فرعونياً حول دولته إلى امبراطورية واسعه ، إنه ملك مصر المقاتل تحتمس الثالث نابليون مصر .

تحتمس الثالث



تزوج أبيه تحتمس الثانى من أخته حتشبسوت ولم ينجب منها فتزوج بأخرى و أنجب تحتمس الثالث ، وفى عام 1479 قبل الميلاد توفى تحتمس الثانى تاركاً حكم البلاد لأبنه تحتمس الثالث ،الذى كان صغيراً و لم يتجاوز السادسة من عمره ، فقامت  حتشبسوت بتنصيب نفسها وصيه عليه ، وبعد عامين عينت  نفسها على ملكة على البلاد و أستمر حكمها لمدة 20 عاماً .
وبعد وفاة حتشبسوت تولى تحتمس الثالث حكم البلاد فى عام 1455 ق.م .

حكم تحتمس الثالث 

هو ثالث فراعنة الأسرة الثامنة عشر ازدهرت البلاد فى حكمه وعاش المصريون قمة فى مجدهم وقوتهم ، أتقن المصريون القدماء خلال عصره صناعة الأدوات الحربية ، كما كان تحتمس الثالث مهتماً ببناء القلاع و الحصون وقام بتدريب جنوده على أحدث  التكتيكات وأمد الجيش بالأدوات الحربية الحديثة فى ذلك الوقت و توسع فى استخدام العربات الحربية فى القتال .

 سبقته حتشبسوت و أتبعت النظام السلمى فى حكمها حيث كانت ترسل الحملات البحرية إلى فلسطين و لبنان و بلاد بونت و النوبة للتبادل التجارى ، فأستغلت بعض المناطق فى سوريا الفرصة للتمرد على حكم الفراعنة و معداتهم ، و عند وصول تحتمس الثالث إلى الحكم بدأ يخطط لإعادة بسط نفوذه على تلك المناطق المتمردة .
 
كان أمير مدينة قادش فى سوريا يترأس حلف أمراء البلاد الأسيوية فى الشام ضد مصر ، و قرر تحتمس الذهاب بجيوشه لمواجهتهم فى أراضيهم لتوسيع الإمبراطورية المصرية لأقصى حدود ممكنة فقامت العديد من المعارك و كان من المتوقع أن الملك تحتمس سيبقى فى مصر و يؤمن حدودة ضد هجماتهم ؛ لأنه كان فى بداية حكمه.

اهم معاركه

معركة مجدو

هى اول معركة سُجلت فى الوثايق التاريخية ،و وقعت معركة مجدو فى القرن الخامس عشر قبل الميلاد  وذكرت لعض الكتابات انها كانت فى 1482 قبل الميلاد.
كانت بين الجيش المصرى بقيادة الملك تحتمس الثالث ضد المتمردين فى الشام بقيادة أمير قادش ،و سُجلت تفاصيل هذه المعركة على جدران معبد آمون رع فى طيبة ( الاقصر 
حالياً ) ،واستُخدم فيها فنيات عسكرية لم تكن معروفة من قبل.
 

بدأت الحرب بعد أن علم الملك تحتمس الثالث أن أمير قادش وصل الى مدينة مجدو المحصنة واتحد معه 230 اميراً بقواتهم وذلك  لايقاف تقدم الجيوش المصرية.
 كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي جيوش العدو اختار الملك تحتمس الطريق الثالث وهو اصعبهم واخطرهم ولكن لم يتوقعه الاسيوين، كان الممر ضيق مما استلزم على الجنود المصريين حمل عتادهم وكان يفكون عرباتهم الحربية ليتمكنوا من العبور، كانوا يتسللو عبر الطريق الضيق فى مجموعات صغيرة ، وبعد الاستعداد واعادة تركيب العربات هجم الجنود بقيادة تحتمس ،كانت مفاجاه للجيوش الاسياوية  فاضطربوا وتفرقوا.
انتهت معركة مجدو بانتصار الجيش المصرى ولكن لم يكن هذا النصر كاملاً حيث هرب الآسيويون إلى مدينة مجدو وتحصنوا فيها وكان ذلك بسبب انشغال الجيش المصري بجمع الغنائم، مما اضطر الملك لحصار المدينة ما يقرب من سبعة حتى استسلموا.
رجع الجيش بعد انتصارات عديدة حققها فى الشام و اعاد مكانته فيها.

عقب قيام تحتمس الثالث بتأمين البلاد المجاوره ليضمن عدم هجومهم على مصر أهتم بشؤون إدارة هذه البلاد الواسعة فعين لكل من تلك البلاد حاكماً من مصر لحكم و تأمين البلاد ، و يساعد هذا الوالى مجموعة من الموظفين الإداريين و عدد من الكتبة ، و كان فى العاصمة طيبة (عاصمة مصر القديمة) مركز يهتم ببلاد الفتوحات و كانت تهتم بالشؤون الداخلية فى تلد البلاد ، و كان الأمراء راضيين تماماً عن الحكم المصرى لهم ، ولن يتدخل المصريين فى الحياة الدينية فى بلاد الفتوحات حيث كانوا يعبدون الآلهة الخاصة بهم ولم يجبرهم المصريين على عبادة آلهة المصريين .


قام الملك تحتمس الثالث بتصرف يدل على حسن تخطيطه و ذكاءه السياسى فكان يستدعى أمراء الأقاليم الأسيوية و المناطق التى فتحها إلى طيبة ؛ ليتعلموا فى المدارس المصرية العادات و التقاليد المصرية و يغرس فى نفوسهم حب مصر ، حتى إذا رجعوا إلى بلادهم و تولوا الحكم فيها أصبحوا من أتباعه المخلصين و ليضمن عدم تفكيرهم فى شن حرب على الدولة المصرية .
كما اهتم بأنشاء أسطول بحرى و استطاع ان يسيطر على الكثير من جزر البحر المتوسط. وبذلك يكون الملك تحتمس الثالث صاحب أقدم امبراطورية فى التاريخ، امتدت من أعالى الفرات شمالاً إلى نهر النيل جنوباً 

وفاة الملك تحتمس الثالث

توفى تحتمس الثالث و عمره 82 عاماً بعد أن أستمر حكمه 54 عاماً من الازدهار و الرقى ، و دُفن فى مقبرة بوادى الملوك التى كان قد جهزها لنفسه ، و كان من أوائل الملوك الذين بنوا مقابر لأنفسهم فى وادى الملوك . 

بعد إنتهاء حكم الملك تحتمس الثالث ظلت الإمبراطورية المصرية المتسعة تحت حكم خلفاءه لمدة تعدت 400 عاماً ، و كان الكثير من الذين خلفوا تحتمس الثالث يتزوجون من بنات الأمراء فى البلدان المجاورة ؛ وذلك للحفاظ على السلام فى جميع البلاد و من هؤلاء: إخناتون و رمسيس الثانى و غيرهم .

فى عام 1898م أكتُشفت مقبرة الملك تحتمس الثالث على يد عالم الآثار "فيكتور لوريت"، و لكن وجدوا أن المقبرة قد تعرضت للسرقة و لم يكن بيها المومياء التى عُثر عليها فى الدير البحرى عام 1881م .



تعليقات