اعتبر الاسكندر فاتحاو ليس محتلا حيث استقبله شعب مصر بالترحاب و بدون اي مقاومة كما اظهر حبه و احترامه للآله المصرية بتقديم القرابين ......تابعو المقال
الاسكندر الاكبر
نشأة الاسكندر الاكبر و حياته الشخصية
يعتبر الاسكندر الأكبر من أشهر و أكبر القادة العسكريين و الملوك علي مر العصور ولد الاسكندر الثالث (الأكبر) في بيلا و التي كانت عاصمة مقدونيا القديمة و هو أبن الملك فليب الثاني المقدوني و لقد تلقى تعليمه على يد الفيلسوف الكبير أرسطو الذي علمه علوم الفلسفة و الشعر و السياسة و العلوم و المسرح ، خلف الاسكندر والده فليب الثاني المقدوني علي عرش البلاد سنة 336 ق.م وبعد أن اغتيل والده علي يد حارسه الشخصي ورث الاسكندر عن أبيه مملكه متينة الأساس و جيشاً قوياً ذا جنود مخضرمة .
وقد مُنح حق قيادة جيوش بلاد اليونان كلها فأستغل ذلك ليحقق أهداف أبيه التوسعية و أنطلق في عام 334 ق.م في حملة على بلاد فارس .
إنجازاته
عندما أتم 16 من عمره تولي الحكم في غياب وانشغاله لمحاربة بيزنطة ، مما جعل القبائل الميدية التراقية يفكرون في القيام بثورة أمام الصبي الصغير (الاسكندر الاكبر) ، منتهزين في ذلك عدم درايته بالامور السياسية و العسكرية للبلاد ؛ ولكنه أظهر قوته فى الرد عليهم حيث قام باستوطان مناطقهم الاغريقية ، و أنشأ أول مدينة له و سماها " الاسكندرو بولس " والتي تعني مدينة الاسكندر .
وعقب وفاة أبيه تمكن الأسكندر من التخلص من منافسيه ، وقمع التمرد الذي حدث في شمال اليونان للمطالبة بالتحرر والاستقلال. مواجهة القوات الفارسية واليونانية ، مضى الإسكندر برفقة جيشه نحو فارس، حيث عبروا مضيق الدردنيل الواقع بين بحر إيجه وبحرمرة، وواجهوا القوات الفارسية واليونانية وانتصر عليهم، ثم توجه برفقة جيشه جنوباً وتمكن من الاستيلاء على مدينة سارد بسهولة .
وانتصر في معركة إسوس ، حيث واجه الإسكندر وجيشه في عام 333 قبل الميلاد جيش الفرس بقيادة الملك داريوس الثالث قرب مدينة إسوس جنوب تركيا، وقد فاق عدد قوات الإسكندر قوات وجيش الفرس، مما أدى إلى هروب الملك داريوس تاركاً خلفه زوجته وعائلته وراءه وبالتالي انتصار الإسكندر الأكبر.
الاستيلاء على مصر وتأسيس مدينة الإسكندرية: حيث تمكن الإسكندر الأكبر من الدخول لمصر بعد حصار طويل ، و استولى على مصر وأسس مدينة الإسكندرية والتي تحمل اسمه حتى الان .
غزو شرق إيران: تمكن الإسكندر الأكبر من غزو شرق إيران وإنشاء المستعمرات المقدونية، ومن ثم الاستيلاء على قلعة في آریامازِس. هزيمة جيش الملك بوروس في شمال الهند: تمكن الإسكندر الأكبر من هزيمة جيوش الملك بوروس في شمال الهند، ولكنه أُعجب بالملك ولهذا أعاد إليه ملكه، ثم تمكن من الوصول لنهر الغانغ شرقاً ولكنه عاد عندما رفضت جيوشه التقدم لأبعد من ذلك.
دخوله مصر
تقاوم الحاميه الفارسية دخول الاسكندر الاكبر وإنما فتحت له أبوابها وهذا بأمر من الحاكم الفارسي لمصر و عندما وصل الاسكندر إلي منف ( العاصمه في ذلك الوقت ) ، استقبله الحاكم الفارسي وحاشيته و سلم له الحكم ، كما استقبله الشعب المصري بكل حفاوة حيث استقبلوه استقبال الفاتحين وليس المحتلين .
مما يدل علي مدي سخط الشعب المصري علي الحكم الفارسي .
قرر المصريين تتويج الاسكندر كملك علي مصر وكان هذا بنفسك الطريقة التي كانو يتوجون بها الفراعنة ، فأُقيم حفل ضخم بالطقوس المصرية ، ورداً علي هذا التتويج العظيم قام الاسكندر بتقديم القرابين للأله المصرية دليل علي احترامه وتقديره للمعبودات المصرية القديمة .
الاسكندر و إنشاء مدينة الإسكندرية
تأسست الاسكندرية في القرن الرابع ق.م
سميت الاسكندرية بهذا الاسم نسبة الي الاسكندر الاكبر وقد كانت عاصمة مصر في ذلك الوقت تقع علي ساحل البحر المتوسط بطول ٥٥ كم شمال دلتا النيل كما تضم الاسكندرية الكثير من المعالم إذ يوجد بها أكبر المواني البحرية ... ميناء الإسكندرية و ميناء الدخيله و تنفرد بمكتبتها العملاقة التي تضم ٨ ملايين كتاب وبها العديد من الآثار التاريخية المهمه مثل عمود السواري و قلعة قايتباي .
بدأ العمل علي انشاء الاسكندرية علي يد المهندس دينو قراطيس بأمر من الاسكندر سنة ٣٣٢ ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي التي تسمي جزيرة فاروس ، و تم تقسيمها إلى خمس احياء حملت بعض الحروف اليونانية ومن هذه الأحياء :
• الحي الملكي
• الحي الوطني
• حي اليهود
اتُخذت الاسكندرية عاصمة لمصر لما يقارب ١٠٠٠ عام حتي تم الفتح الإسلامي علي يد عمرو بن العاص ٦٤١م .
وقد كان لهذه المدينة دور كبير في تاريخ مصر والعالم ولم يقتصر دورها في الفترة التي شهدت عهد البطالمة و إنما استمر دورها الملحوظ سنوات طويلة جداً و حتي بعد انتهاء البيت الحاكم .
وفاة الإسكندر الأكبر
ترجع وفاة الإسكندر الأكبر حسب بعض روايات المؤرخين بسبب مرض الملاريا وكان الاسكندر فى بابل فى العراق وتوفى عن عمر يناهز الثانية والثلاثين عاماً، وبعد وفاته انهارت الإمبراطورية التي أنشأها بسبب الصراعات بين الامراء والقاعدة من أجل السلطة، ومع ذلك فإن العديد من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من قبله احتفظت بالتأثير اليوناني الذي أدخله عليها الإسكندر.
وصيته
أعرب ديودورس أن الإسكندر كان قد منح كراتيرس تعليمات مفصلة مُدون فيها بعض االامور المحددة ، قبل وفاته. شرع كراتيرس بتنفيذ وصيّة الإسكندر ، و لكن خلفاءه أوقفوه عند حده وقرروا ألاّ يُنفذوا أكثر مما نفذ حتى ذلك الوقت ، معتبرين أن ما بقى من مطالب غير مهم و بالرغم من ذلك قام القائد كراتيرس بقراءة وصيّة الإسكندر على الجنود، و علموا منه أنه يدعوهم إلى التوسع فى فتح البلاد حيث أمرهم بالتوسع فى إقليم جنوب وغرب البحر المتوسط، وبناء نصب تذكارية عظيمة لتخد ذكراه ، والاختلاط مع شعوب الشرق، ومما جاء تفصيلاً:
- إنشاء ضريح كذكرى لوالده وملكهم السابق فيليپ الثانى، « ليُنافس به عظمة أهرام مصر ».
- إقامة هياكل ضخمة وذلك فى : جزيرة دلوس، ومدائن دلفي، ودودونا، وديون، وآمفیپولیس، وبناء هيكل مكرس للإلهة آثينا في طروادة.
- فتح شبه الجزيرة العربية وكل مدن البحر المتوسط.
- الابحارحول أفريقيا وتخطيط سواحلها
- انشاء مدن و عواصم جديدة ، و«نقل الناس من آسيا إلى أوروبا والعكس، وذلك لتوحيد القارتين، والتأليف بين قلوب الشعوب عبر التزاوج من بعضهم البعض ».
ما تركه الاسكندر الاكبر
يتضمن إرث الإسكندر أشياء كثيرة تتجاوز غزواته العسكرية. زادت معاركه الروابط وطرق التجارة بين العالمين الشرقي والغربي ، وأدخلت الثقافة والحضارة اليونانية في العديد من جوانب الحياة الشرقية.
أصبحت العديد من المدن التي أنشأتها الإسكندرية مراكز ثقافية رئيسية ، ولا تزال بعض المدن موجودة حتى يومنا هذا. سجل المؤرخون اليونانيون الذين رافقوا الإسكندر في الرحلة معلومات قيمة عن رحلتهم عبر المنطقة ، ولأول مرة شعر اليونانيون بأنهم يعيشون في عالم أكبر من عالم البحر الأبيض المتوسط الذي كانوا يحكمونه.
حقائق عن الاسكندر المقدوني
1- تعلم الاسكندر الأكبر علي يد الفيلسوف أرسطو اليوناني
فقد قام الملك فيليب الثاني والد الاسكندر بتعيين الفيلسوف أرسطو كمعلم للاسكندر المقدوني عندما كان عمره 13 عاماً فقط .
2- الاسكندر الأكبر لم يخسر معركة أبداً
لا زالت تكتيكات وخطط الاسكندر المقدوني تدرس في المعاهد العسكرية الى الآن ، فخلال ال15 عاماً من الحروب والتوسعات المستمرة لم يخسر الاسكدنر معركة واحدة أبداً.
3- أطلق اسمه على أكثر من 70 مدينة ، بل أنه اطلق اسم حصانه على مدينة
عادة ما كان يحتفل الاسكندر الأكبر بتأسيس وبناء المدن والتي كان يطلق عليها دائماً الاسكندرية نسبة الى اسم الاسكندر الأكبر، من اشهر تلك المدن هي مدينة الاسكندرية التي أسسها على مصب نهر نيل والتي تعد ثاني اكبر مدينة في مصر ولا تزال تحمل اسمه حتي الان .
4- لقد كان الاسكندر المقدوني شخصاً محظوظاً نسبيا
ربما صارع قليلاً حتى أصبح ملك مقدونيا بعد اغتيال والده و كان ذلك من قبل حراسه الشخصي ،كما كان الأسكندر دائماً يقود الجيش في المقدمة وهنالك عدة قصص عن حوادث كان ان يقتل فيها لولا مساعدة جنوده له في اخر اللحظات كالمرة التي قُطعت فيها يد جندي قبل أن يسدد طعنة لصدر الاسكندر.
5- مات وهو في سن ال32 فقط
توفي الاسكندر فى مدينة بابل العراقية سنة 323 ق.م وهو في عمر ال32 سنة ، مما يرجح نظرية وفاته بسبب إدمان الحكول أو بسبب مرض الملاريا.
الا انه هنالك نظريات اخرى ترجح اغتياله.
ولكن ليومنا هذا يبقى السبب الحقيقي غير معروف .
6- يحيط الغموض مكان دفنه الحقيقي
عقب وفاته ، استولى بطليموس على جثة الإسكندر وأتجه بها إلى مصر ، حيث تم وضعها فى النهاية فى الإسكندرية.
على الرغم من أن قبره ظل موقعًا مهماً في الإسكندرية لقرون عديدة ، فإن جميع السجلات لقبره اختفت فى نهاية القرن الرابع ميلادياً .
7- تزوج الاسكندر من أميرة فارسية تُسمى "روكسانا" ، وكانت حياته معها غير مستقرة ، وانجبت له ولداً سٌمى " الاسكندر الرابع " ، ولكن كان هذا بعد وفاته بخمسة أشهر .
8- عقب انتصاره علي الإمبراطورية الفارسية كان يرتدي ملابسهم و يتبع بعض تقاليدهم
حيث علم الاسكندر أن أفضل طريقة للحفاظ على السيطرة على الفرس هي التصرف كواحد منهم ، فبدأ ارتداء سترة مخططة وحزام وثوب من الزي الملكي الفارسي ، مما أثار ازعاج كبار شعب مقدونيا.
9- انهارت امبراطورية الاسكندر بعد وفاته مباشرة
لان الاسكندر لم يقم بتعيين وريثاً بعده ، فانقسمت امبراطوريته الى أطراف متحاربة ، استمرت الحروب الأهليه بعد وفاته لحوالي الأربعين عام وانقسمت امبراطورية الاسكندر الأكبر الى ثلاثة أجزاء.
10- لا يزال إرث الاسكندر الأكبر موجودًا حتى الان
كان الاسكندر المقدوني وما زال واحداً من اكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ ، ما زالت خططه الحربية و تفكيره العسكري يُدرس حتى الان ، وما زالت مدينة الاسكندرية المصرية التي أنشأها تحمل أسمه ويعيش فيها الآن أكثر من خمسة ملايين شخص.
تعليقات
إرسال تعليق