
الإستعداد لحرب
أكتوبر
تم التجهيز للحرب و إعداد قوات الصاعقة و تدريب قوات المظلات و ارسلت تلجرافات تنص على استعداد القوات
الجوية و قوات الحرس الجمهورى ، وتم طلب الذخيرة الحية من مختلف البلاد ولكن بطرق
سرية وكان الاعتماد فى حرب أكتوبر على المجندين الذين لديهم شهادات و الحاصلين على تعليم عالى ليستطيعوا استخدام التكنولوجيا و تم تحديد المسؤليات ووضع
السيناريوهات . ويتضح لنا أن مصر عظيمة وأن التجهيزات كانت كافية لتحقيق النصر و أن الشعب المصري عظيم بمختلف طوائفه لأن الشعب كله كان علي قلب رجل واحد.
التجهيزات الجوية للحرب
كانت التجهيزات الجوية
رائعة حيث عبرت 220 طائرة وكان الهجوم الجوي ناجح ، ولم يحدث خسائر في الصفوف
المصرية إلا 5 طائرات وكما نعرف أن قائد الضربة الجوية كان الرئيس الأسبق محمد حسني
مبارك.
أحداث حرب أكتوبر
كان الجنود المصريين حين ذلك صائمين في الحرب قل تعالى:
,,يأيها الذين امنوا وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ،،
"صدق الله العظيم"
وقد بدأ الجيش المصري بالهجوم علي خط بارليف وهو تحصين عسكري بنته السلطة الاسرائيلية علي طول والضفة الشرقية لقناة السويس بعد حرب 67 بهدف منع الجيش المصري لعبور القناه.
فى يوم 6 أكتوبر عام 1973 وبالفعل استطاعت القوات المصرية تدميره فى غصون 6 ساعات.
حيث بدأ الهجوم بالضربة الجوية مستغلين بعنصرى المفاجأة والتمويه العسكريين الهائلين الذين سبقا تلك الفترة .
وعلي الجانب الأخر فوجئت القوات الإسرائيلية بهذه الانفجارات وكان هذا اليوم هو يوم الغفران عند إسرائيل، وقت تزامن هجوم الجيش المصري علي خط بار ليف في الوقت الذي هاجمت القوات السورية هضبة الجولان .
و استطاعت القوتان أن تتسب في خسائر كبيرة لدي إسرائيل سواء في الأرواح أو في المعدات .
واستمرت الحرب لأيام حتي أستدت مصر شبة جزيرة سيناء ، وكذلك أستعادت سورية أجزاء كبيرة من هضبة الجولان وأيضا مدينة القنطرة .
وقت أرسلت أمريكا مبعوثها وزير الخارجية ليساعد في الوصول إلي حل والسعي للسلم ، وأتفقوا علي وقف إطلاق النار مقابل إنسحاب إسرائيل من الأراضي وذلك في يوم 22 أكتوبر .
وهناك العديد من
المعارك التي تلت حرب أكتوبر منها :
معركة تبة الشجرة
وقعت أحاث المعركة يوم 8 أكتوبر 1973،وكان الهدف الرئيسي هو الاستيلاء علي المركز القادة الخاصة بالعدو الإسرائيلي في تبة الشجرة ،التي تقع علي مسافة 10 كم شرق قناة السويس ، حيث وصلت عصر ذلك اليوم سارية من الدبابات ثم بدأت بالتمركز، و بعدها صدرت الأوامر للقوات المصرية بركوب أفراد المشاة للدبابات وكانت حوالى 10 دبابات وعليهم 45 فرد من افراد المشاية بأسلحتهم الخفيفة ، ثم توجهوا إلي منطقة العمليات ، وخلال المعركة أصيبت دبابتان وبدأ العدو سحب باقي الدبابات من اماكنهم ، و بعد قتال طويل استمر لسبع ساعات استطاع الجيش المصرى استرجاع تبة الشجرة و حرمان العدو من السيطرة عليها مرة اخرى.
أسباب النصر
اولاً:عنصري
المفاجأه
حرصت كل من القيادة المصرية و القيادة السورية فى الفترة السابقة للحرب علي التمويه وإيهام العدو وبارخاءهم عن شن حرب جديدة .
ثانياً: الحرص علي السرية التامة
لقد تم طلب الزخيرة من مختلف البلاد في سرية تامة ،كانت السرية أثناء التخطيط المشترك بين القيادتان والسيطرة التامة ، علي الأمور بتخطيط كل التفاصيل بدون ترك الأمور للصدفة.
ثالثاً: العقيدة
الايمانية للمقاتل المصرى
ثقة الجيش المصري بالله سبحانه وتعالى الأمر الذي منحه القوة والعزيمة و الثبات .
كذلك التخطيط السليم للقيادة واتخاذ قرارات قوية ، وكل ذلك تم بتوفيق من الله لإحراز نصر كبير وخسارة فادحة للعدو الإسرائيلي .
رابعاً: أختيار التوقيت
حيث عكفت القيادة علي دراسة التوقيت المناسب لشن الحرب فوقع الاختيار علي شهر رمضان وهو شهرالصوم والعبادة عند المسلمين ، وكذلك أختار التوقيت فى عيد الغفران لضمان إنشغال اليهود ، مما أدى إلى إرتباط العدو .
خامساً:الحصول
علي الدعم الروسي
من الأشياء الهامة التي حصلت عليها مصر في حرب أكتوبر وكانت سبباً مباشراً في الإنتصار ، فعندما دعمت أمريكا إسرائيل بكل ما تملكه من قوة فان روسيا لم تفكر لو للحظة في دعم مصر،والحقيقة أن مصر كانت المستفيد الأول من هذه اللعب الشرسة .
وطبعاً يجب ان لا ننسى دور
الشعب الذي، وقف بجانب جيشه.
نتائج الحرب
استرداد السيادة الكاملة علي قناة السويس و استرداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء .
استرداد جزء من مرتفعات الجولان السورية ، ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقولها القادة العسكريون في إسرائيل ، وأدت الحرب إلي عودة الملاحة في قناه السويس في يونيو 1975 م .
الخاتمة
وفي النهاية يجب أن ندرك جيداً الدور الهام الذى قام و مازال يقوم به جيشنا المصرى العظيم بمختلف أقسامه، ولقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة الثقة إلى الجيش المصرى لترتقى مصر مرة اخرى بمكتنها بين الشعوب، كما اعادة الثقة إلى الشعوب العربية كلها ، أستطاع الجيش تحطيم الجيش الإسرائيلي الذى كان مجهز بأحدث الأسلحة ، وأحدث الأجهزة فى مجال الإتصال.
و أكدت الحرب أن العرب يستطيعون ، متى ما توفرت لهم الإرادة و القدرة أن يصنعوا النصر و التقدم فى أى مجال.
وفي النهاية لا ننسي قول الرئيس البطل "جمال عبد الناصر"
" ما أخِذَ بالقُوةَ لا يُسترد إلا بالقُوةَ "
تعليقات
إرسال تعليق